-A +A
خالد سيف
كما هي العادة، التي تُميز نادي الاتحاد عن بقية الأندية السعودية، في الوصول إلى الأولويات.. ولكن هذه المرة كان التميز، من شباك هوليوود السينمائي، وببصمة سعودية.. في سابقة تتحقق لأول مرة محلياً، وقد تفتح المجال أمام الكيانات الأخرى، والاتحادات.. خاصة ونحن نعيش مرحلة، تستهدف صناعة رياضة سعودية جاذبة، في مختلف الألعاب والأنشطة، في خطوة تحتاج إلى الجمع بين الاستثمار والانتشار والتوثيق.

«أنا الاتحاد».. تجربة فريدة، حديثة الولادة خرجت بطابع متميز، يجمع بين التوثيق والترفيه المشوق.. فمن الطبيعي أن يرافقها، بعض القصور، فمن حيث العمل بصورته الفنية، لا أملك المقومات، التي تخولني التعرض له ناقداً.. لذلك حتى لو شاهدت العرض، أكثر من مرة.. لن أوفق في اصطياد الثغرات، ولكن كغيري خرجت، من القصة، بنقاط جوهرية.. من بينها حصر العمل على حقبة واحدة، من تاريخ الكيان.. واختصار المشهد، على مرحلة التأسيس، وما صاحبها من أزمات، ومعوقات، كادت أن تعصف بهذا الكيان، وكان من الممكن أن يحمل هذا العمل.. عنوان «أنا العميد»، بدلاً من «أنا الاتحاد».. خاصة أنه مهر بموافقة رسمية، كانت بمثابة وثيقة اعتراف، على عمادة هذا النادي العريق.. ليخرس كل الظواهر الصوتية التي لا زالت تعلو تارة، للتشويش، وتتوارى تارة، كما أن القصور الذي أشار إليه البعض، على أنه من الأخطاء المصاحبة، هو عدم التطرق للرموز، الذين كان لهم بصمات فعلية، في تحقيق النقلة المرحلية، والعودة بالكيان إلى منصات التتويج.. في مقدمتهم الرمز الأمير طلال بن منصور، رحمة الله عليه.. وغيره من الشخصيات، التي كان لا بد من تسميتها، بطريقة فنية، لا تخل بالعمل، ولكن كان للقائمين على العمل تبرير، يرونه منطقياً، بالنسبة لهم، هو القصور في الميزانية.. كما أنهم تعذروا عن عدم إدراج المراحل المتعاقبة، في الفيلم.. بقُصر المدة المخصصة للعمل.. وربط تلك المراحل، يحتاج إلى حلقات، في مسلسل طويل، وميزانيات ضخمة، كما أنهم تطرقوا إلى أن الشخصيات الاعتبارية، تحتاج إلى إجراءات طويلة وموافقات أخرى.. وعن القصور في الترويج، كان الرد، أن الخطة التسويقية تمر بمراحل.


وخلف هذه الإجابات، يتشارك في اللوم والعتاب، من كان يدير العمل الإداري والاستثماري، وأشرف على تنظيم هذا العمل، ليخرج بهذه الصورة غير المكتملة، لذلك لا زلنا نطمح، أن تدعموا، من التزموا مشكورين، وأبدوا استعدادهم لتطوير الفيلم، واستكمال المراحل التاريخية، للكيان.. إذا ما لاقت النسخة الحالية، استحسان عشاق الاتحاد ومحبيه..

بكل الحب شكراً «أنا الاتحاد».